أجير الموت
فحصوا دمه
العاطل عن الإنسياب
وجدوا في كل شريان حفنة تراب
تشاكس الدورة
فحصوا عينه الوحيدة
و التي بخرم الإبرة
اقتفوا أثر خيط البصر
قادهم لخزينته من الصور
بعض أشلاء وأحلام وضحكات بريئة
وكثير من الذباب سرعان ما يحجب الرؤية
فحصوا أسنانه النخرة
من كثرة ما كان يقضمها
وهو يداعب فاكهة الجنة
لم يكن يبتسم إلا في الظلام
مسافات النهار لديه
بلا باحات استراحة
منهمك يحصد غلال قلبه
تلك التي بيعت مقابل جرعات من الهوس
فحصوا طويلا
ولم يجدوا أثرا للسجود
ولا لفافة مدون عليها آية حب
أو وصية حياة وهي تودع الحياة
أن اقترف
الحياة ما استطعت إليها سبيلا.
ف.ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق