وجهكَ الطِّينيُّ
توأمُ الغبارِ
حَمحماتٌ تناثَرَتْ
نواتيءَ كمديةِ القصبِ
تهاجرُ في جنباتِ التململِ
غصَّات من رطوبةٍ مُشتهاة
وعصارة من فوحِ خُطاها
علتْ أصابعَ السّهاد
جرّحتْ يقظةَ الآتي
لغزالةِ الرّيحِ المتربة
تغزلُ من نغمِ فوْرَتِها
نقاء تخثّر في النّدوبِ الكالحات
مازجَ قَطْرَة من رَشّةِ العطشِ
لجديلةِ النّشيجِ..
صَلْبٌ يشاطيءُ ملحَ الشّهواتِ
يقايضُ انحسارَ سُمرتهِ
ماؤها يتقاطرُ
يَنْهلُّ على المشيبِ
حبّاتُ هذيٍّ
تَصلَّبَ في عروقِ البياض
وخيول فيروزٍ راكضة
تخوضُ مواسمَ الوحولِ
تنحلُّ في العتْمةِ
في المدى الهاربِ
لغيمةٍ شوهاء
في صمتِ الوجوهِ المتربات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق