لا شيء أكثرُ هشاشة....
من صلاتي....
أمام عرشك....
وأعمقُ نقطة فيَّ.....
في حضرةِ الغيابِ....
لا شيء أوهى
من دموعي....
من آهاتي
التي استحضرتُها...
من بلاد العبيد
الخائفين....
المترعين بالوهنِ.....
والخضوعِ....
أعلمُ....
أعلم جيداً يا مولايَ...
كم تمقت ضعفي....
كم تكره اجتراري للحروفِ...
في غيابِ الشرع الأعلى....
في غياب الدستورِ الذي...
غلفته بثوبِ
غرابٍ أسود...
كسرتُ لأجله
كل المرايا....
بعتُ لأجله صليبي....
بعتُ هويتي الثورية...
في مزادٍ
للطقوس الحجرية...
المخضّبة بدم العذارى....
يا أيها الذي
فَطَرَ البَريّة بكلمةٍ...
كي تثورَ...
كي تكونَ...
كي تحقّق
معنى الولادة المتجدّدة...
أعلم جيداً...
كم تكرهُ
دماثة خلقي البلهاء....
التي ما فتئت تتقنُ...
فنّ التلقينِ والتكرارِ...
وتأبيدِ
ما ليس بمؤبّد....
فماذا أقول لك....
يا أيها الجميل
الذي شوّهنا صورته...
ماذا أقول لكَ
يا أيها الحبيب
الذي جعلنا له
هويةً...
وجنساً.....
ومنطقة....
وديناً....
وطائفة....
وعرقاً عنصرياً....
أتراني أجرؤ...
على أن أقول لك....
أننا مجرّد مسوخ بشعة
غير قادرةٍ
على صناعة حرفين....
بصوت "لا"....
لااااا....
لا للجمود الذي نحن فيه....
لا للغوغائية...
والعبثية البهائمية....
لا....
لا تخضبوا....
وجه الحبيب بالدم....
ثم تقولون عنه سادياً.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق