أبحث عن موضوع

السبت، 18 أبريل 2015

سورة الكبرياء ( إلى أبي )..................... بقلم : امين جياد /// العراق


( 1 )
كوكب يعتليني
كوكب هاجر الآن من مقلتي
كوكب آخر دقّ في جبهتي شارة
إحتوتني الى آخر الظل
إحتوت ميتا في واحة قاحلة
كوكب ذاهل ماسك دمعتي
كوكب عاشق ينهض الآن مثلي
كوكب غارق كالبلاد القصيّة
كوكب قابع في سماء
كوكب ثابت في دماء
كوكب دارك سرّنا
كوكب عاشر ساهر شاخص في لقاء
كوكب يحترق .
( 2 )
وإذا جاء الحبّ رسولا
يعلن فجرا تتوحّد فيه الأسرار
يجرجره الهمّ المفتون ,
وهذا كبريت الكلمات العذبة
يشعل
-ماذا ؟
قل :
-هذا الرحمن يطلّ علينا
يعطينا حبّه
يعطينا شمسه
يعطينا عرشاوقفت فيه الأسرار
يا أسرار الربّ
إذا جاء ( أمين ) يركب هذا العرش
وينشر سفر الحبّ
وهذا كبريت الكلمات العذبة
يشعل ..
ينشر ..
ماذا ؟
قل :
- هذا سرّ الهمّ المفتون
وهذا سرّ أمرأة قد تولد تحت العرش ,
تقول :
-انت السرّ الأكبر ,
ماذا ؟
أني أحلم ,
قد أولد في النار
وقد أولد في الماء
وقد قدّ جبيني
قدماي الأرض
ووجهي صار الضوء الأكبر
ويدي ّ الأسماء الحسنى
(3 )
قلت :
-فلتكن الأشياء ...
فكانت ,
قلت:
-فلتكن النار ...
فكانت ,
قلت :
-فلتكن الأمطار ...
فكانت ,
قلت :
-فلتكن الأسماء ,
فكانت .
ٌقل :
- هذا الرحمن يصلصل
هذا الربّ المفتون يضيء
وهذا الحلم ,
العرش ,
الحبّ ,
السرّ الأكبر ,
يشعل في ذاكرتي
نطفة ذكرى مرّت
( 4 )
وأنا الضوء السرّيّ
أنا الصوت
أنا (ربّ الشعرى )
وأنا (من ليس , بليس , على , ليس )
وصرت المرآة الكبرى ......
خضت بحارا
وقف الله على ساحلها ,
قال :
-هو ذا الضوء المجهول
هو ذا العرش الأبديّ
هو ذا الرحمن شقيّ.
( سبحاني ...
سبحاني ..
ما أعظم شأني )
ما أعظم شأني في النار تقيّا
ما أعظم شأني في النار سويّا
أشرفت على ميدان اللّيسيّة
ما زلت أطير سنينا
حتّى صرت الى ليس
( فضعت ضياعا ,
ضعت ,
فضعت عن التضييع ضياعة توحيد التضييع ) دخلت مقاما
يشبه خدعة .
(5 )
كان الظلّ معلّق .
والقلب يدق .
يدق !
يتباطأ, يغلق .
أصبح صوتا أزليّا .
يلتفّ رياحا في بحر أزرق .
والأرض تنادي :
- هذا قلبي ,
كيف يموت , يموت , ويشنق .
( 6 )
يا عرشا ,
يا قلبا ,
يا صوتي ,
كيف يصير الحبّ إله ؟!
كيف يصير الصوت , صداه .
أتدحرج من سرّ أو فجر مفتون ,
أتدرج فوق الموج ,
وفي قلبي السرّ الأكبر ,
قلت:
-فلتمت الأشياء ,
فماتت .
قلت :
- فلتمت النار ,
فماتت.
قلت:
-فلتمت الأمطار ,
فماتت.
قلت:
-فلتمت الأسماء ,
فماتت .
قل :
-هذا الرحمن يصلصل ,
هذا الرحمن المفتون يضيء ,
وهذا الحلم ,
العرش ,
الحبّ ,
السرّ الأكبر ,
يشعل في ذاكرتي ,
نطفة ذكرى مرّت .
ماذا ؟
أني أحلم ,
قد أولد في النار ,
وقد أولد في الماء ,
وقد قدّ جبيني ,
قدماي الأرض ,
ووجهي صار الضوء الأكبر,
ويديّ الأسماء الحسنى .
( 7 )
بعد قرون وقرون ,
وأنا ما زلت أطير ,
نزلت الى عرشي ,
شاهدتّ ضياء يلتفّ على عنقي ,
ونزلت أراقب ما يحدث مضطرّا !!
كان أسرار الربّ أمامي ,
والعرش بلا لون ,
ونزلت ,
نزلت ,
كان الكرسيّ الذهبي ّ المفتون الأكبر مشتعلا ,
حين نظرت الى عرشي ,
احترق السرّ الأكبر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق