إلى كل الأسماء إلا اسمي ....
بعد رحيلك تحولت حياتي إلى مسيرة من البحث عمن يشبهك
لكني لم أجد بعدك إلا حفنة من تراب ..أرميها خلف المدى كي يرجع لي صدى الطين الذي يسكنك ...فلا يأتيني إلا السراب الذي لا يكمل صورتك في الآن...
قد بقيت يدي دون دليل إلى دارنا التي سكنتنا معا فكل الطرق إليها موحشة من بعدك .
سأبتكر لغة أخرى ما بعد الصمت لا يسمعها غيرك كي نلتقي يوما ما في تلك الدروب بعيدة السفر ....
أيها الأمير الذي لن تشيخ ممالكه في تنفس المساءات الوحيدة في دمي ....
أخي ...غادرتني في تباريح الصمت المعفر بذاكرة لجة الأشياء حولي حين كنت أمسك بيديك لندور بالدروب كتوحد الأطياف الممزوجة بالحنين...
غادرتني حين كنت أعاند الأقدار بأننا اثنين ونبقى هكذا ...
لكن ...انفرط عقد الوجود وبقيت وحيدا وتاهت يدي دون تلمس أنفاس الصبح على وجهك..
قد رحلت بعيدا عن توحد قلبي مع خطواتك الأولي بالانتظار ...
رحلت دون أن أسمع كلماتك المدفونة في توجعات الروح ..
رحلت وتركتني وحيدا على كافة الشواطئ دون صوت ينادي
أخي...
أخي...
ولم يبق لدي إلا التاريخ المذهول بنهايات الرحيل
متى أراك خارج جاذبية صمت النهارات الغائبة في روحي
قد عجلت بالرحيل فلا شيء بعدك للبدايات الجديدة سوى صمت خارج هذيان الصمت
أتوقف على حافة العالم لأنتظرك .........سآتيك أخي ...سآتيك
لملم حنايا الطين حولك لنصنع بيتا لنا , لا تدركه إلا السماء وروح الملائكة
سآتيك ..
مهما طال الزمن أو قصر ....
وما الزمن إلا قطرة ريح تحفر في روحنا همسات الغبار الطالع من رحم الأرض الأخير..
سآتيك...أنتظرني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق