يا سيد الموجات
يغيبُ حضوره عن شُطآني
وحين شفقٍ
أصطدم بظله العالق
على مشجب أحلامي
إنها العصافير
تزُفُّني بموكب الأشواق
تهديني غيمات حبلى بالمطر
وتبسط للطيف يد الوصال
يدنو من كتفي حدَّ محاصرته
لحماقاتي
يتكسَّر صبري على رمال لقياه
زمرٌ من أنفاسه تعتقل نبضي
يغفو عطره على فستاني
يهيم في الدجى خفقي
تتقاذفني أمواج الآهات
يحضنني التنهُّد
قميص الهيام يُلبسني
ويفتح أزرار الصدّ
كمجحفٍ في مدى الشحِّ يُبعثرني
ولعتمة الوجد قسراً يأخذني
يدمرني ويتركني سُدًى
ويجمع بقايا أشلائي ركاماً
في رجع الصدى
يعبرني حنين شارد
يتجعَّدُ الدفء
وكلي يرتجف من البرد
وكــ أني أقترف جرماً
والقصاصُ في حنايايَ مُعربد
على سبيل المشاكسة
يا سيد آل الرجال
ضع نهاية لمدّ حيرتي
كــموج يُعانق الشفق
فــيولدُ اليقين
ولك القطاف
طقوساً من الهناء أُمارسها
قرباً بدلالي وجمالي
وغرام دون اكتفاء
(شمس الغزالي)
16/12/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق