منصةُ الشهادةِ فوقَ رؤوسِ ألأشهادِ
تصمتُ الشفاهُ
الأصابعُ شموعٌ
ألأنفاسُ مبخرةٌ
مالَ هذا ال...بلاء ...لا ينتهي
ما بين سبايا كر... إلى سبايا... كَر
جرحٌ نازفٌ لن يندملَ
تصدحُ الدماءُ
بحث الجميع عن وجهةِ الصوتِ
خيوط الشمسِ تشيرُ إلى وادٍ بهيجٍ
يرتفع عامود الضوءِ القرمزي إلى السماءِ
يكاد سنا ضوءه يذهب بالأبصار
لسانا فصيحاً
يُشيح بوجههِ صوبَ الطفوفَ
رؤوسا تكبر بإسم اللهِ
وتنشدُ باسم الوطنِ
تتقزم قامتنا
صمت ...ليس سوى الصمت
تُعقدُ الألسنةَ
يقفَ الزمنُ
الإنسانيةُ تُطعنَ من الخلفِ
هنا العراقُ
هنا المجدُ
هنا مدرسةُ الشهادة ِ
كل ما نامتْ الإنسانيةُ
تستفيق على دمائِنا
منْ يُبلغَ النائمون؟
منْ يُبلغ اللاهون؟
إن الدماءَ حضارةٌ
إن الشعوبَ تنتصرُ
إن الكرامةَ عراقيةٌ
إن العراقَ عروبة ٌ
إن العروبةَ عراقٌ
أيها النورُ الصاعد إلى السماوات ِ
أيها الملاكُ المسافرُ
إلى الفردوس الأعلى
ضمني إليكَ
عانقني موتاً أو حياةً تتفجر
أنا شاعرٌ جريحٌ
أحبُ الفناءَ في الجمالِ
و أناشيدَ الانتصارِ
من نزفِ دمي يولدُ الصبرَ
من حروفي تتفجرُ نيران اللغةِ
طموحي سنبلةٌ تصارعُ الريحَ
وخط شروعي أفق السماءِ
مواسم فرحَ النخيلِ أمنيتي
وابتسامةُ دجلةُ قممُ الأماني
أيها الراسم لأبجديةِ الحياةِ
عجزت الحروفُ عن رسمِ ملامحَ بطولتكَ
من قلبِ السماءِ يرتد صداكَ
الأعمارُ أوراقٌ ذابلةً
الشهادةُ صهيلٌ دائمٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق