لا أستطيع أن أسرقك من المستحيل ..
دعينا نلتحف جنوننا السري كالزمن المار على جباهنا
ونحطم كل الأوقات على جدراننا كي لا نرى من يسرق طفولة عشقنا وقصصه العامرة بالجنون والوجع السري ...
مازال طيفك يتدفأ هنا بين أضلاعي بلا موعد مع الجلسة الأخيرة من البهاء
كل الجبال تعد شهيقك وتسكر وتنتزع بردها من كفيك فتكوني أول التاريخ في رحلة الصنوبر
سأنزلك من ذاكرة الحلم كي تتنزهي في شراييني وأغفو على طفولتك في نبضي ..
تأتين عيوني كلون البكر بعد طوفان ترسمين بكفك البهجة الأولى في تأرجح سفن مخاضات أنفاسي بالغياب وتكونين كالهواء أول الصبح بعد المطر ...
سأنزلك من أروقة روحي كالبياض عندما تخنقني المسافات بحبل الحنين
أشارك المجانين في طرق المغلقة من الذاكرة كي أرمي العشاق بأغصان الشجر التائه عن أثماره ...
قد كنت أحلق إليك دون مطبات الغربة ...
الآن التصقت كل عناوين التيه في زمن البوح وتكثف الغبار والعتمة في دارك الأخير
وأرتفع سور العوسج وألتفت حول جسدي النهارات التائه عن شمسها ...
أفتح شراييني إلى البحر المجاور لنافذتك قبل أن يهرب نبضي إلى الجدار المبتل بهمسك إلى الأخر وأسقط غريبا في الدروب .....
كل الذكريات تلتصق بكفي كالتصاق أضلاع السفن على خد الموج ..
أهرب قبل حمرة الشمس في النهار الفائض عن وقته في محطات القطار الأخير من الجنون ...
حقائبي تزداد ثقلا بالجنون فلا أعرف أيهما ستنفجر بالرغبة الأخيرة من أجنحة الجوع في سفر اللا جدوى في دمي ...
أصبح دمي بلون عش كناري فرقتها الأمطار عن أجنحتها حين جاء وقت القنص ....
سأمنح قلبي إلى النهايات التائه عن خطاي ...
أسافر دون موعد المحطات التي اغتالت أقاليم الهجرة ...
أسافر إلى قلبي الذي ظل يرتجف من برد المسافات وحيدا وحيدا...
دون الدروب إليك ...ظل وحيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق