الخليقة :
( ماءٌ + ترابٌ ) إنعتقتْ منْ خميرتها فراشاتكِ ../ تُداهمُ ضباباً خشناً بآخرِ الصبحِ ../ ففي حقائبِ العودةِ سيُحشرُ الزمنْ
( هواءٌ + نارٌ ) همجيّتي تنبثقُ ناعسةً ../ تخشعُ إذا داعبها صوتكِ البعيد ../ والمراراتُ تحاصرُ حرقةً مسعّرةً
غريبانِ يطوفانِ بخلجانِ معتمةٍ ../ حلمٌ واحدٌ ينشطرُ كتفاحةٍ ../ والقَدرُ يسعى مستسلماً يطوي المسافات
يتضوّعُ اللقاء في دياجيرِ الوحشةِ ../ على أجنحةِ التواريخ ساكناً ../ كخطواتٍ مؤجّلة بلا طريق
البناء :
القصائدُ الموغلة في جذورِ الحزنِ ../ تتناسلُ بفرحٍ يُذكّرُ بملامحها ../ كلّما تتنفسُ ( ليليث ) يشهقُ ضلعي
تحتَ ركامِ الجسدِ روحٌ قابعةٌ بفردوسها ـــ طالَ الأنتظارُ وشاهدةُ القبرِ ترفرفُ
عيونها العذراء تُسقطُ حلماً في بئري ../ فيضجُّ صِبا الطفولةِ ../ هكذا تتشظّى آنية الغريب
سكرى بحيراتي مملوءةً بالمحارِ ../ وسفنها القادمة تحتَ هديرها فردوسٌ يزهو ../ ينامُ وهجها على شطآنٍ متعبة
التدمير :
شعشعَ القلقُ يتكيءُ على بيادرِ التدنيس ../ هوى كصاعقةٍ يحرقُ الأكاليل ../ كيفَ تعودُ العصافير في جفونٍ طينيّة ... ؟ !
التقديسُ راياتٌ مشتّتةُ تكسّرتْ في النفسِ ../ الحقولُ مبلولةٌ برمادِ الخديعةِ ../ منشغلةٌ تطوي ليلها الموبوء بالنزواتِ
ملعونةٌ أثداءُ ينابيعُ الأشتهاء ../ حقولُ السنابل تحوكُ اسوارَ الهاويةِ ../ كـ أفعى لعوبةٍ تتلوّى تحتَ بساطِ المتاهةِ
الاصدافُ الملوّنة تفقسُ شراراتِ السقوط ../ يخفقُ هذا النَزَقُ يطوّحُ بمكرٍ مفضوحٍ ../ يفتحُ أزرارَ مناسكٍ هجرتها رنّة الروح
الموت :
جثةُ الكوابيس في نعشها تتوارى ../ تغطسُ في ليلٍ بلا كؤوسٍ ../ والضحكات تسحبها عربة لا تعود
الشمعةُ تشيخُ وراءَ جدارِ العزاء ../ وأبوابُ السراديب تقضمُ القادمينَ بصمتٍ ../ شرشفٌ منْ طينٍ يمسحُ وجهَ الأغتراب
والحريرُ المخضّبُ بالنعناعِ همّشهُ الغسق ../ ومراكبٌ تسفي في نهرٍ بخارهُ أعمدة تنوح ../ لا شيء سوى الظلمة تحتفي بالأمواج
زورقُ ألأحلامَ مشتعلاً بالخراب ../ والفتنة تغسلُ زَبَدَ السواحل ../ بينما السفر يطولُ في ثنايا النسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق