في غرفتي جلست على مكتبي أرتب سجلات ضمت بعض خربشاتي لاحظت ملفا مركونا مثقلا بالوريقات ، رغبة في الترتيب حملته لأتصفح ما به فإذا بورقة تتسلل منه معلنة تدمرها على الوضع
التقطتها... حروفها غير واضحة حاولت قراءتها تبين لي أنها كتبت بحروف لاتينية
نعم تذكرت كانت شفرتي في الكتابة لأنني الوحيدة في البيت التي تتقن اللغة الإسبانية ولن يدرك أحد المكتوب
تأملتها جيدا وأناملي تتحسسسها كأنها تقول للزمن ارجعي يا زمان
قرأتها...
تنهدت طويلا مستحضرة اللحظة التي كتبتها
وقت كنت أنزعج من أبسط الأمور فأنزوي وأكتب لأفرغ ما يثقل صدري لحظتها
ترى ماذا سأقول اليوم وقد تجرعت من المر أشكالا و ألوانا فلا الكتابة و لا السرد ولا حتى الصراخ بصوتي المبحوح قادرين على التخفيف عني
صرخت بحرقة المتحسرة على تلك الأيام
عد يا زمان كما كنت أعدك بأن أدع كتاباتي جانبا و أكتفي أن أكون بينكم أنتم وقد أحببتكم وكنتم كل شيء في حياتي فرحيلكم نارا اتقدت بجوفي فلا البوح ولا بحور الشعر قادرة أن تطفئ لهيب الفراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق