بجذور الشعر يكون الرثاء مطعونا
لا جدوى اذا للرثاء...
لا حدائقك التي يسرقها مغفل أحمق...
لا وردة تحط عليها ذبابة
لا عسل للجنون
في جعبة فوكو..
ميري أيها الممتد من أحذية العصافير
الى لوعة أمرأه من بركان
ماكنت سوى نديم يتسوق الوقت
با لخذلان والجنون...
في بيتك الداكن جدا
تشرق العصافير التي كنا نمزح معها
بها...
بكأس صباحي يقمع الحيرة الدائمة
ومن باب غرفتك التي لم تتسلل لها
الا لتخفيف وطأة الصحو
كنت أرى طيف حبيبة منكوبة
هل نسيت ذلك الليل ؟
الذي أمتد بنا الى ليل ثم ليل
ولا صباح يأتي
أيها الفارس المتهور
الخاسر دائما باختباء مريض
رغم مداد المنصات
كم كان الحريق هائلا ونحن نخطو
الى شبابيك تعد انفاسنا
وحين يكون الوقت زائفا
كنت تلونه بفرشاة الفلسفة
تغسله بأبريق النضوح والارتجال
أيها الفتى الذي لم ينل من الأرض سوى
خمرة وتعدد زوجات
غادرن لحضن اخر بصدفة عابرة
ولأنك اخر الأشجار المثمرة
واخر نوبات الهزيمة
أقمت الحداد على الحدائق
التي أنجبتها بغداد بطرق غير شرعية
ولأنك الجنوبي الذي وهبتك سومر عذريتها
وتوجتك أينانا بثوب عرسها المبتل بالقصب
وسيدوري بالثمالة من حانتها المكتظة بالضباب
رقصت منتشيا لتعلن التمرد
ميري ...
لا تنم صديقي
فالمسافر الذي انتظرت
قادم من أمسك المخذول
بهيئة أولى العشيقات...
25-12-2015
الرابعة صباحا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق