سيبقى يراود جراح
روحي, نزف الحنين
الى حضن امي
الى رغيف خبز تباركهُ...
بيديها
رائحته كرائحة طيبتها
يشبع الجائعين
الى ضحكة الصبح
وضوء الشمس يقبل وجه ابى
فوق الجبين...
الى عبثي ...
الى عنفواني..
الذي لم اتركه يوما
سجين...
الى ذلك الثرى
حيث يلثم خطوي
في كل حين...
الى بيتنا البسيط..
منبع الحب والاحلام
يا ليتني....
كنت فيه دفين
الى ثلة الاصحاب,الى الاحباب
الى الجيران....
الى البراءة والطيبة
الى رحم العذوبة والجمال
لم يعلق فيه
للقبح جنين....
الى زمن مر مثل الغمام
لم يمطرنا وابلا
لنرتوي...
ها نحن اليوم كالصحارى
يتطاير فينا
غبار الذكرى
فنبكي على سالف
السنين...
ويستيقظ في جفوننا
الدمع..
على صدى صوت
ماض...
مفعم بالهوى...
كأنه الروض مطرزا
بالفراشات
والرياحين...
اه على اول العمر
غادرنا مسرعا, تركنا
فريسة للاه
والانين...
وهكذا الزمن يسوقنا
بعصا الأيام
الى مراعي ليس فيها
الا اشواك الاسى
فتدمى الأرواح ويصهل الوجع
لا يسكت الا على مشارف
القبر...
وبه يستكين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق