أبحث عن موضوع

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

ثورة الحب .................... بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العراق




كظلّي رأيتُ الحب يمشي ورائيا
ولم يدرِ للستين بالعمر ماشيا

...
يلاحقني حتى المغيب وليتهُ
اذا جنَّ ليلي يترك الجفنَ غافيا

وأعجبُ هل يأتي الغنيَّ بهاؤُهُ
ام الحبُّ يسمو بالفقير أمانيا

**************
فكم من عيوبٍ كثرة المال سترها
لمنْ فيهِ خُلْقُ النفس قد بان عاريا

تُقامُ لهُ عند القدوم مهابةٌ
اذا قلتُ من هذا يُعابُ سؤاليا

يكادَُ بطرف العين تُطوى طريقُهُ
ويدنو لَهُ في الأرض ما كان نائيا

يُصدَّقُ فيهِ القول من غير حُجّةٍ
ويُتْبعُ كذّاباً إلى الحق داعيا

ترى الناسَ تسعى للسماحةِ عندهُ
كذلك للتقبيل حتى الأياديا

يصيرون خدّاماً لكاسات خمرهِ
ليُبقي ْلهمْ ممّأ احتسى منهُ باقيا

يؤدي على خصر النساء صلاتهُ
عبيدٌ لهُ لو صاح َ أين نسائيا

******************
يبيتُ قليلُ المال يشكو همومهَ
ليصحو على ما كان يشكوهُ شاكيا

رضعتُ سنين الموحشات جميعها
ولم ألقَ من تلك السنين فطاميا

اذا جئتُ مكروهاً على الناس مقدمي
فأرجعُ محزوناً أقيمُ عزائيا

كتمتُ جراح العوز فيَّ ترفّعاً
ولمْ أدعُ من يأتي اليَّ مداويا

تمنّى زمانيْ لو أتيتُ معاتباً
وأطرقُ رأسي عند رجليهِ باكيا

وأنَّ الذي أبغيهِ ما كان مالكاً
فكيف وهل يعطي البخيلُ الغواليا

سموتُ بنفسي اذْ بلغتُ منازلاً
ولم تبلغْ النجمات يوماً مكانيا

***********************
يقولون بعد الموت كلٌّ بحالهِ
فمالي بهذا الموت لستُ مباليا

اذا متُّ أدري لا تجيءُ نوائحٌ
غريبٌ فمنْ يدعو اليَّ البواكيا

كأنّي بقبري أن ْ نزلتُ وجدتني
أفتّشُ عن "فوزٍ"أريد التلاقيا

فأنْ فوز تندبْني خرجتُ مرحّباً
ليمسِيَ قبري من مكانِيَ خاليا

سنرجعُ للعشرين يوم لقائنا
ولا بأسَ لو دام اللقاء ثوانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق