أبحث عن موضوع

السبت، 26 ديسمبر 2015

موت الجسور .................. بقلم : مشتاق الحلفي // العراق



موت الجسور
احدِقُ الى سمائي الجائعة
والليلُ مُطبِقُ الشفاه
احترقُ…… .
على ناصيةِ الشبابيك...
كصلاةِ عاشقٍ يَحلِمُ باللقاء
انشقُ……
عن سمرةِ الوجوه المتعبةِ
اسرِحُ جدائلَ الكلمات
بغدادُ……..
ربّما ليسَ الآن
وربّما كلّ اوان
يقودني الوجعُ القديمِ
عُري الزحام
وانا اقلِبُ جماجمَ الاحياء
ادفعُ زورقي… بمجذاف حريم
اقايضُ…
اربعة عقودٍ من عمري
بكركرةِ طفلٍ شريد
احدِقُ… ..بوجوهِ العجائزِ
كي اقرأ تاريخ المسَلاّت
وكلَّما…..
اطبِقُ عيني..
يتثاءب فيها الجوع
تتسللينَ
مع فوانيس الدروب
وتتدلين ..عناقيد من العتبِ
لربيعٍ مؤجل.
يا أمي الولهى….
لوقوفنا عند الباب… ساعة الغروب
تمسحُ الطينَ ..عن اقدامنا
انا الغريب…
المتوضئ من سُلافةِ دجلة
القابع…..
في صخور الضفاف
والجسرُ مات فيه المساء
ذكرتُكِ… شاعراً
يقتله المطر
اذا انهمر
ولا يشم عطرَ ساحةِ النسور
وهكذا ادور
حولَ اشيائي التي… ضيعتها
ههنا.. عن لوعةِ القبور
عن وجه امي… ..
جارتي… ..
عن وصيةٍ..لابني الصغير
إياكَ… ان ترجِع ابي
من دونها….
تعويذة العشقِ التي علمتني.
بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق