أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

لِــتَــتَــعارَكوا...!........................... بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر






من روائعِ لُغتِنا الخالِدة، أن اسْتِبدالَ حَرْفٍ بِحَرْف، يقلِبُ المعنى، خصوصاً إن كان مقصوداً، لذلك خلقنا اللهُ عَزَّ وجل، لنتعارَف، لا لنتعارَك، لنتشارَك، لا لنُشارِك البعضَ أقواتهم، لنتكامَل لا لنتجادَل...!

هذا هو الْـمُـفْــتَــرَض، أو ما يجِب أن نكون عليه، ونحيا له، أما الواقِع فيؤكِّدُ أننا استبدلنا "لتعارَكوا" بـ "لتعارَفوا" في قول الله عز وجل في سورة الحجرات: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"...!

وليتنا اكتفينا بذلك، بل زِدْنا الواقِعَ مرارة، باستِبدال "أغناكم" بـ "أتقاكم" في نصف الآية الثاني من سورة الحجرات: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم" ناسين أو مُتناسين ختامها "إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير" مُنازِعين الله فيهما، مُدعين أننا علماء وخبراء و....... و....... و....... و.......!

فهل نضع "ا" بعد "ل" العنوان "لتتعارَكوا" ليصبح "لا تتعارَكوا" أملاً في "شركة" بدلاً من "عركة" بـ "حب" لا "حرب" فيه، و"صحب" لا "صخب" بينهم، بـ "وفاء" يغلب الـ "جفاء" و"أمل" يمحو الـ "ألم" و"حُرية" قبل الـ "حورية"، والصوم "جُنة" قبل الـ "جَنة"... ودُمتم "حالِـمين"، "حامِلين" كل خير، لكل مَنْ وما في هذا الكون.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏محيط‏، و‏سماء‏‏، و‏‏سحاب‏، و‏‏ماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق