أبحث عن موضوع

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

أوجاع صغيرة ..................... بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين



من وحي نص "أحلام صغيرة" للمبدعة لمى ناصر كان هذا النص 24/2/2011




بـأجنِحـةٍ تـُـرفرفُ في الفَضــاءِ
كطيـــرٍ تــائـهِ الخفقـــاتِ نــــاءِ


تركتُ الحُلـم يســبحُ دون قيــدٍ
الى حيـثُ انفـلاتي من خُـوائي


أُحلِّــقُ والنُّجـــومُ إلـيَّ تَدنــــو
وهمْـسُ الوَجــدِ يهتفُ للــرُّواء


فـأَلمَسُــها مـواويــــلاً بروحي
وأقطِفُهـــا كَحبـَّــاتِ الضِّيـــــاء


أُنَضِّدُهـــا مـع الأَحـــلامِ عِقـْــداً
يُزيِّنُ لحظـــةً حَبَكـتْ صَفـــائي


بأَحـلامي الصَّغيـرةِ كِـدتُ أَرقى
الى ســحر ٍ, ففـاجأني مسـائي



*********



جَفاني النَّومُ وانْفـرطتْ دُموعي
وغضُّ الحلـــمِ دَثَّــــرهُ بُكـــائي


فَهذا اليــوم مثل الأمـسِ يبــدو
على وجـَــعٍ تَعلَّــق في دمـائي


وأحـلامي الصَّغيرة في الحَنايـا
تُفتـِّــش في المَرايـــا عن دَواء


عُيـوني والغُيــومُ على اتِّســاقِ ٍ
تَبُــثُّ الـدَّمعَ مُثقَلـــة َ العَــــزاء


فأينَ السـِّـحر في لحظاتِ فَجْـرٍٍ
يُــباغتُهـــا جـِـــدارُ الإِنْطِفــــاء


وأيـنَ النـّـايُ من غنّى لِحُلمي
أناشــيداً يموســـقُها صَفـــائي



*********



شـِـفاهُ الأُمنيـاتِ غَـدَت حُروقــاً
وأَحـــلامُ الطُّفولـة ِفي جفـــــاء


تحُرِّكهـا الحَيـــاةُ بوجـهِ عُمـْــرٍ
ويَسـرقُها الغِيـابُ الى الشَّــقاء


فتُــزهـِرُ في رِمـــالِ القلـبِ آهاٌ
وشـَـهقتُها البَقايــا من رجـائي


وتَصطَبِــغُ النَّـوافـِـذُ لـون هجرٍ
ضَبــاباً لا يـَــروقُ لعين رائي


وأَحلامي الصَّغيرةُ عن سـِواها
مُحَجَّلــــةً مُنمنَمَــــةَ البنـــــاء


فهلْ في العُمر ِغيرَ الرّيح سِفرٌ
يُلمْلِمُهــــا ويُلبســــها ردائي ؟



*********



فيـا طُرقاتُ من خَبِرتْ هُمومي
تُبـرِّح ُمُهجتي شَـكوى التَّنـائي


أَغيثينـــي وأَلــــــقيني بِليْــــــلٍ
يُســامِرُني , فأمنحـُـهُ ســقائي


وأَرْخي من سُدولِكِ فوق نفسي
ظـِــلالا ًيَســــتَحمُّ بِهـــا نــدائي


لعلَّ الروحَ تَســكَنًُ في الحَنايــا
وتَحـرِِقُ من مواسِــمِها عَنائي



*********



سأَسكبُ في شِراعكِ بعض نفسي
وأُبحـر فيـكِ نحـوكِ لاحْتِــوائي


واَرشـفُ منكِ رغمَ البُعــدِ نُوراً
يُبـــدِّدُ ظُلمــــــةً رقــدَت إزائي


فـَما الصَّحراءُ لو وَقَفت جِـداراً
تُؤَخِّر لحظـــة ً فصل الشـــِّـتاء


ولا الأشواكُ إذ سَكَنتْ جِراحي
تـُؤَرِّقُ شـَــهْقةً مَلكَـتْ هــوائي


لأَحـلامي الصغيــرة درب بـَوْحٍ ٍ
يُحــرِّكُ فيــكِ آهـــات اللِّقـــــاء


سَـأحمِلُها طَهـوراً فوقَ صَمتي
وأُغرقُهـــا بِحـــاراً من وَفائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق