أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

رسالةٌ إلى راحلٍ. ....................... بقلم : سامية خليفة / لبنان






ماذا لو قشَّرتُ أحلامي منْ سرمديَّةِ الظُّلمةِ لتصبحَ على مقاس أمانيَّ؟

ماذا لو تحققتْ أمانيَّ

بأيِّ أجنحةٍ حينَها سأعلو

لألتمسَ قلبَ السَّماءِ؟

ربَّما سأنسى تاريخَ التَجلُّدِ لأحيا على خطٍّ استوائيِّ النَّزعاتِ فإنْ كنتَ عندي كلّي كيفَ أنساكَ وأتخذُ لي مقرّاً جديداً على صفحاتِ الزَّمن الوئيدِ في خُطاهُ كيفَ سأنتزعُكَ من كياني وأنا أنتَ لو أدركْتَ أنّي لستُ مزيجاً منكِ إنّما أنا كلُّك، هل كنتَ رحلتَ؟ سيطرْتَ على دقّاتِ قلبي اخترقْتَ عالمَ فكري حتّى صرْتَ ليَ الرّوحَ بنسيانِكَ سأفتقدُ تلك الرّوحَ في كياني

أنتَ هو أنا ،طبَّقتُ مبادئَ الصّوفيَّةِ في بعادِكَ لتبقى معي فلمْ أخرجْ من دائرةِ ذاتي لأتخطّاك ،لأقترفَ بذلكَ خطيئةَ النُّكرانِ للذّات.

كمْ جحودُكَ أصابَ مزنَ تصوُّفي بالجفافِ ،فأنكرتَني حتى في تجلّياتِ أنايَ ورحلْتَ ،أحسستُ بطعناتِ ألفِ سيفٍ وأنت تنتزِعُ روحَك منّي إنْ أنكرتَني فذاك لأنَّك أنكرْتَ ذاتَكَ ,إن جرحتَني ورزحْتَ مستسلِماً لسيطرةِ القدرِ فذاك لأنَّك جرحتَ نفسَك إن قتلتَني بمديةِ البعادِ فذاكَ لأنَّك قتلتَ نفسَك .

إياكَ أن تجرحَني أخافُ عليكَ من الألمِ إيّاكَ أن تنكرني فذاكَ أنّك تنكرُ ذاتَك إيّاكَ أن تقتلَني فذاكَ أنّكَ تقتلَ فيكَ الرّوحَ التي أهديتَني،ثم بدونِ أي إنذارٍ أخذْتَ معَكَ الروحَ ورحلْتَ.


لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق