أبحث عن موضوع

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

حفنة من رماد ......................... بقلم : سمرا عنجريني/ سورية






وددتُ ألا أصدق ..

أنَّ النقطة ترتعش في خاتمة قصة

والشقّ الصغير في السدّ

يتحول لفجوة ..

وأنَّ الباب المفتوح تدخله ريح الفراق

فيغلقُ عفواً ...

يتباطأ تنفسي ..

ويعلو كما طبل افريقي

يدقُّ بغصة ..

فكرة الصدّ تأتي وتتبدد

الهواء من حولي يرتجّ

كما لو أن انفجاراً

وقع سهواً ..

تشلُّني معرفتي بك

ياطائر الفينيق

فكلما حان موعد القطاف ..

تَهِبني حفنة من رمادك

لأبْعَثْ من نارك قسراً

أتجاوز إعصارك ..

في صلاة السكينة ..

أقفلُ نوافذي المغبَّرة الحزينة

أستلقي في سرير يتمي

أراكَ تستدير نحوي

تلامسُ شَعْرِي

فتضحكُُ عيناي سعيدتانِ ..

يرتحلُ خيالي بعيداً من مكاني

تحتضنني كما شجرة

جَسدُك عرش الألوهية

بُعْدٌ آخر يعتصرني ..

تتبدَّل الشفتان المنفرجتان

وردة حمراء تموتُ شبقاً

أمطار توشك على السقوط

تعانق نهراً ..

تناورني برصاصة لا صوت لها

فأتمزَّق كما ورقة ..

محروقة الأطراف

انْتُزِعَت من سجلات الصحراء

أكبرُ مع غيمة كانونية

تنتهي إلى اللاشيء

مئاتُ الجراح تلوذ بي

أينما حللت ..

ابن عَبَّاد استفاق من نومه الأزلي

شَهِدَ على رؤياي ..

ثم اغمضَ جفنيه نزقاً ..

طائرُ الفينيق يا ..أنت ..!!!!

كل منا يتشبثُ بالآخر

كل منا يقتلُ الآخر ..

يضحي جثة ..

يَهبُه حفنة من رماده ..

فينبعث من جديد ....!!!!!!!





21/ 10/ 2010

اسطنبول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق