حين يلتحفني المساء
تتشظى الذات
مع عرائس الشفق
تتناسل الاوهام
فهي من كل حدب تتراكض
لترسم لفرعون الأنا
إهرامات الوجد والحرمان
وإفك السحرة
يزين لهامان النفس
صرح التلذلذ
على سرائر الغسق
فلم يعد بأخبية الفؤاد
تجري سواقي لها
خرير من الصخب
إلا تواشيح الاقاحي
إنتزعت منها مخالب الافتراس
تبحث عن الدفء
في حنايا الاموات
فتُرَب الاحياء
لم تعد تهش
لتساقط الودق
هذي أبواق الرحيل
غافية على أرصفة الاستيقاظ
ملت قسوة الاقدام
وبهيم الاصوات
تشتاق لنقرة الناقور
ليعلن السفر
على متون البراق
2018-10-22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق