تحتجُّ كلماتي
كلّما أردتُ إرسالَها إليكِ
تعاندُني
تهربُ من شبابيكِ قلمي
تصرخُ مِلْءَ اسطري
لَنْ أطاوعَ
كرامتي لم تَعُدْ تسمحُ لي
فأنا لستُ حُروفاً من خشبٍ
ولاكنّني لا أثيرُ حبيبتَكَ
فهي لا تستقبلُني بلهفةٍ وشغفٍ
بل تقرأُني ببرودٍ .. لِتضحكَ
وترضي غرورَها
لا ألامسُ قلبَــها
الذي يدقُّ برتابةٍ
وهي .. لا تضمُّني إلى صدرِها
ولا تشمُّ عبقَ حِبري
ليتَــها تتأمّلُ ما أحملُ مِنْ معانٍ
أنفاسُها .. لا تضطربُ
تطالعُني بحيادٍ
وأصابعُها لا ينتابُها الارتعاشُ
ثمّ ترميني جانباً
كقطعةِ حلوى شبعَتْ منها
لا .. لَنْ أذهبَ
وإنْ أرغمَتْني
سأخفِّفُ من حرارتي
وأتظاهرُ باللامبالاةِ
وقد أُحْدِثُ في غرفتِــها الفوضى
سأدلقُ فنجانَ قهوتِــها
فوقَ أوراقِها المتناثرةِ
وسأحبسُ أنفاسي أمامَها
وأكتمُ المعاني في داخلي
وأصبحُ غامضةً .. مبهمةً
هي .. لا تحبُّكَ
ولا تتعاطفُ معكَ مهما شكوتَ
فلماذا تكتبُ إليها ؟!
ما عساكَ أن تستفيدَ
من امرأةٍ حمقاءَ ؟!
لا تقدّرُ مشاعرَكَ
أو تعرفُ شيئاً
عن الحبِّ والأشواقِ !!
لا تكنْ غبيّاً وتقدّمُ لها التّنازلاتِ
لا تستحقُّ منكَ
كلَّ هذا السّهرِ
وهذا التّفكيرِ المحمومِ
فكم مِنْ مرّةٍ
قلتُ لكَ: استبدلْها ؟!
وتأمّلِ اللواتي يطاردْنَكَ
ويطلبنَ رضاكَ
ويذبنَ في كلامكَ
الذي لم تخصّهنَ به
اكتبْ قصائدَكَ .. عن سِواها
عن حبٍّ ممتعٍ .. فيه فرحةٌ
وسأنفِّذُ لكَ كلَّ أوامرِكَ
وأهرعُ نحوَ حبِّكَ الجديدِ
بجنونٍ ورغبةٍ
أنتَ .. أضعْتَ عمرَكَ يا مسكينُ
فأنا أشفقُ على عشقِكَ
وأحزنُ على ما آلتْ إليهِ
أحوالُكَ
فما أنتَ إلاّ مجرَّدُ طيفٍ
ظلَّ ينكبُّ فوقَ أوراقِهِ
تكتبُني من مِدادِ دمِكَ
وتحترقُ
وتختنقُ
وتبكي فيكَ الأماني
وهي ..
تثملُ من فرحتِها
وتتطاولُ
من شدّةِ الغرورِ
والتجبّرِ .
6/1/2017
تعاندُني
تهربُ من شبابيكِ قلمي
تصرخُ مِلْءَ اسطري
لَنْ أطاوعَ
كرامتي لم تَعُدْ تسمحُ لي
فأنا لستُ حُروفاً من خشبٍ
ولاكنّني لا أثيرُ حبيبتَكَ
فهي لا تستقبلُني بلهفةٍ وشغفٍ
بل تقرأُني ببرودٍ .. لِتضحكَ
وترضي غرورَها
لا ألامسُ قلبَــها
الذي يدقُّ برتابةٍ
وهي .. لا تضمُّني إلى صدرِها
ولا تشمُّ عبقَ حِبري
ليتَــها تتأمّلُ ما أحملُ مِنْ معانٍ
أنفاسُها .. لا تضطربُ
تطالعُني بحيادٍ
وأصابعُها لا ينتابُها الارتعاشُ
ثمّ ترميني جانباً
كقطعةِ حلوى شبعَتْ منها
لا .. لَنْ أذهبَ
وإنْ أرغمَتْني
سأخفِّفُ من حرارتي
وأتظاهرُ باللامبالاةِ
وقد أُحْدِثُ في غرفتِــها الفوضى
سأدلقُ فنجانَ قهوتِــها
فوقَ أوراقِها المتناثرةِ
وسأحبسُ أنفاسي أمامَها
وأكتمُ المعاني في داخلي
وأصبحُ غامضةً .. مبهمةً
هي .. لا تحبُّكَ
ولا تتعاطفُ معكَ مهما شكوتَ
فلماذا تكتبُ إليها ؟!
ما عساكَ أن تستفيدَ
من امرأةٍ حمقاءَ ؟!
لا تقدّرُ مشاعرَكَ
أو تعرفُ شيئاً
عن الحبِّ والأشواقِ !!
لا تكنْ غبيّاً وتقدّمُ لها التّنازلاتِ
لا تستحقُّ منكَ
كلَّ هذا السّهرِ
وهذا التّفكيرِ المحمومِ
فكم مِنْ مرّةٍ
قلتُ لكَ: استبدلْها ؟!
وتأمّلِ اللواتي يطاردْنَكَ
ويطلبنَ رضاكَ
ويذبنَ في كلامكَ
الذي لم تخصّهنَ به
اكتبْ قصائدَكَ .. عن سِواها
عن حبٍّ ممتعٍ .. فيه فرحةٌ
وسأنفِّذُ لكَ كلَّ أوامرِكَ
وأهرعُ نحوَ حبِّكَ الجديدِ
بجنونٍ ورغبةٍ
أنتَ .. أضعْتَ عمرَكَ يا مسكينُ
فأنا أشفقُ على عشقِكَ
وأحزنُ على ما آلتْ إليهِ
أحوالُكَ
فما أنتَ إلاّ مجرَّدُ طيفٍ
ظلَّ ينكبُّ فوقَ أوراقِهِ
تكتبُني من مِدادِ دمِكَ
وتحترقُ
وتختنقُ
وتبكي فيكَ الأماني
وهي ..
تثملُ من فرحتِها
وتتطاولُ
من شدّةِ الغرورِ
والتجبّرِ .
6/1/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق