جئتكِ من بلادِ الضَّياعِ
من أقاليمِ الضَّباب
أعرجُ في الطرقاتِ
تقطفني الأشواكُ
جراحي أشجارُ غاباتِ
رداءً ثخينا
الألمُ يلبسني
بحجرٍ يلثمُ وجهي
ويحصد سنابلي
يأكلُ تفاحَ الأوقاتِ
من شطآني يسرقُ العقيقَ
ويطأ خبزَ الحياة
فقشريني برتقالةً
بنوركِ تليقُ
أوقدي ناركِ
بينَ ضلوعي
وذوِّبي ثلجاً تراكمَ
في الوريدِ
لملمي مرايا أنوثتي
من مكباتِ الحياءِ
و رمِّمي صقيعَ روحي
بشقرِ الخيوطِ
لأغتسلَ بالفرحِ
ولأُعيد أوتار الهمسِ
للعصافيرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق