أبحث عن موضوع

السبت، 14 يناير 2017

منحرٌ على حدِّ شفرة اشتياق.............. بقلم : رضا الموسوي / المغرب


أصبحتُ
وأصبح الضلع مُهشّمًا
من فرطِ الاشتياق ،
فكيف أصف لكِ حنيني
يا أم الياسمين ؟
هنا
في نهاية العصب العاشر
ارتِجاج
أو اختناق
أو انحباس
كما فورة بركان
تلتهم جدارَ محيط
أو كما جليد الشمال
أرهقَتهُ المسافات
فسالت كثبان الثلج دمعا
بلّلَ شفاهَ الجبال ..
أنا لا أعلم بالتحديد
لكن ..
أحِسُّ أني كطير
لفظتهُ الأسراب
ووحدها خِلجان اﻷنهار
المهجورة
ضمّته
لتعلمه كيف يتلقف
شهقة الموت اﻷخيرة
من حَرِّ اﻷشتياق ،
لكنه لا يموت ..
فقط أنا أضاجعُ الموتَ
ألفَ مرة بين زفرتين .

وأنتِ لستِ هنا
أحس أني
كما المنحر
يعانقُ حدَّ الشفرة
فتُقَطَّعُ الأوردة
لكنّي مرّةً أخرى
أُبْتلى بالحياة ،
فلا أموت
فقط أصير باردا ،
أصير باردا حقا
من الموت فيك
حبًّا
يا أم الياسمين
فأكتب وصيتي ..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق