أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 10 يناير 2017

لُصوصُ الْــفِــكْــر ...!................... بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر



السرقاتُ أنواع، وأخطرها السرقةُ الفِكْرية، خصوصاً في عالمنا الافتراضي، ورغم أن عالمنا الواقعي، ليس أسعدَ حالاً، فإن الأملَ كان ومازال وسيظل، في صحوةِ ضمير، إن كان حياً، أو إعادته، رغم الشك في أنه خرجَ ولم يَعُدْ، وأخشى ألا يعود...!
................
تعرَّضتُ للسرقات الفِكْرية، أكثر من مرة، وتعاملتُ مع مَـنْ تفضلوا بذلك، بمنتهى الاحترام، ولن أذكر أسماء، حِرْصاً على مَـنْ لم يراعوا الحد الأدنى من الحق، بنسب ما ينشرونه، مسروقاً، إلى كاتبه، أو عمل مشاركة، للمقال، أو القصيدة، أو حتى الخاطرة، أو الهمسة، أو الومضة، وغير ذلك، مما يُنْعِمُ الله به، على مَنْ يَحْمِلون أمانةَ الكلمة، ويحلمون بأمانةِ مَنْ يقرأونها ويسمعونها.
................
والمشكلة، ليست في ارتكابِ هذا الجُرم، إن جاز التعبير، بقدر ما هي في تكراره، بل لن أكونَ مُبالغاً، إن قلتُ إدمانه من البعض، لدرجةِ نَشْرِ ذلك بأسمائهم، والرد والتعقيب، ومدحهم، بما ليس فيهم، ولن يكون، لأنهم لصوصٌ يُجاهِرون بسرقاتهم، ولا يستحون، ولن يتغيروا، لأن ذلك أصبح سهلاً، ولسان حالهم يقول: لِمَ التعب، طالما أن هناك مَنْ يتعبون؟! وَلِمَ لا أسرق، طالما أن هناك كتاباتٍ جاهِزة؟! وماذا سيفعلُ الكتّابُ والمفكرون، إن عرفوا؟!
................
هؤلاء اللصوص حلّوا في غير محلهم، واستحلُّوا حراماً، في كل الشرائع والأعراف، واستحلَوا مُراً سيزيد الغصةَ في قلوبهم، ولن تكونَ لهم قيمة، مهما سرقوا، ولا مكان مهما طالوا، ولا مكانة مهما تطاولوا، وإن كانوا لا يدرون أنهم مُجْرِمون، فتلك مصيبة، وإن كانوا يدرون، فالمصيبة أكبر...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق