وسط حديقة ممتدة الأطراف جلست تنتظر، الحيرة على ملامِحها و الظّنون تغتالها، تراه سيلتقيها كما وعدها أم أنّه سيواصل الجفاء..
أحبّته و ظلّت تبني أحلامها الورديّة بخيوط وعوده، خيوط أحاطت بالفؤاد في غفلة منها جعلته يرحّب بأغلى حبيب...
تبدو منهارة الأعصاب كئيبة، كما الطبيعة تخالف مسارها فتتغيّر حركة المدّ و الجزر ويتغير موعد الفصول فيحتلّ الخريف مكان الربيع يرضعها جرعات الكآبة..
الوقت يمرّ بسرعة تتزايد فيه حيرتها و تتواتر خفقات قلبها، تحوْلق بعينين يائستين في الزوّار و تبعث ببصرها نحو الباب علّه يلوح..
طفل صغير دنا منها ببراءته أمسك بأصابعها و حنى رأسه فوق صدرها أشعرها بطمأنينة أنستها مرارة الانتظار..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق