أبحث عن موضوع

الخميس، 12 يناير 2017

ماجدولين.............. بقلم : عادل هاتف الخفاجي // العراق



ماجدولين حبيبتي التي
حدَّثتني عنها كثيرا
عَرّافتي قبل سنين
بغداديةٌ جدائلُ شعرها
أغنية النهرين
كلُّ عليلٍ شفى
في وطني يعرفها
يعشقها
إن سألتهُ عنها
أخرجَ من قلبهِ صورتها
إنحنى لها وَقَبَلَ الكفين
ماجدولين
حبيبتي في العشرين
وأعزُّ من عمري في السبعين
كانت تخافُ عليها عرّافتي
من حُسادَ العينْ
في وطني ماجدولين
على ابوابِ مدنهِ
تشمُّ عطرها
ليعطيكَ دليلَ سفرٍ
وعناوينْ
الى الحنينْ
ماجدولين
تشرقُ كل يوم
كشمسِ الصباحِ
دافئةٌ همُها إبتسامة وطني
كلُّ يومٍ
بعد صلاةِ الفجرْ
تمرُ على شبابيكِ المدارسْ
الواحاتِ الخضر
بساتين التمر
السهلِ الجبل والنهر
الأَزقَةِ وأحياء المدن
بوَيتاتِ الطين
كل لذيذٍ طيبْ
لا يطيب
ما لم تلامسهُ
اصابعُ ماجدولين
ماجدولين حبيبتي في العشرينْ
واعزُ من عمري في السبعين
ماجدولين
لا تنامُ عَيناها
مالم ينم على صوتِ مُناغاتِها
النحيفُ والسمين
يستَهويها كثيرا في أواخرِ الليلِ
خُبثِيَّ اللعينْ
تعشقُ كثيرا صوتيَّ المتين
لا يغمضُ جفنها
مالمْ تَسمعُ صيحاتي
نامي؟
بتنا متعبين
مَنْ غيرها يتحملُ فضاضتي
همسها الحنون اسمعه جيدا
وهي تغطي جسدي المتعبْ
وكأني كذابٌ عليها ألعبْ
اعجبُ كثيراً وهي تطبطبُ
على كتفي اليمينْ
رُغمَ شخيري العالي
اسمعُ دعاءها
نَمْ حبيبي
محروساً من كلِّ عين
ماجدولين
حبيبتي في العشرين
واعزُ من عمري في السبعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق