سَكَبَتْ على قبري الدموع كأنها
جاءت لتعلن مقتلي ومماتــــي
و تزينتْ بالكحل عيناها فقد
غمر السوادُ دموعَها و رُفاتي
واشتد ضيق القبر حين تنهدتْ
فتمزقتْ بين الصخور نواتي
حزنٌ يلاحقُ روحَ قاتلةٍ أتتْ
لتُعيدَ نارَ الحزن في ذراتي
فأنا الحزينُ وحزنهُ .. لاينتهي
بوفاةِ قلبٍ .. أو زوالَ فتات
هي شعلةٌ في الروح تُحيي نفسها
أنوارها الصفراء بعضُ سماتي
*************
جاءت وقد عمّ الخريفُ جفونَها
واستهزأتْ من حكمة الأموات
وتهاطلتْ فوق الثرى كلماتُها
والخبث فيها ناعم القطرات
قد كان قتلك يا حبيبي صدفةً
من غير قصدٍ أحرقتْك صفاتي
ما ذنبُ عيني إن تقاطرَ شهدها
عسلاً .... وقلبك مدمن النظرات!!
أسكنْتَ حلمك في غياهبِ صدرها
ونسيتَ أنّـــه دائــــــم الزفرات
و زرعتَ آمالَ الوصالِ قصائداً
فحصدتَ منها موسمَ الكلمات
قلْ لي بربك هل جمالي مذنبٌ
أم وهم عشقك علّة العـــــلّات
إني و حقكَ من دماكَ بريئةٌ
فالقتلُ فعلكَ والجمـــال أداتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق