وأستمرُّ في حلمي
أتعطَّرُ لأستقبلَ الحنين
أراقِصُهُ أعانقُه
وبقُبلةٍ حزينة
أطبعُها بحروفي المبعثرة
وأرسلُها لطيفِك
فهو الوحيد لا ينسى زيارتي
وكلما زارني شوقٌ قديم
لملمتُ قلبي
وأعاهدُ نفسي
أن أبتسم
مهما كان عُمقُ جرحي
وترقدُ مطايا الذكرى
تحت ليلةٍ شتويةٍ مُبللة
وأدسني بمعطفها
علها تأخذني لصباحٍ ماطر
وتحتويني
فوجعي كبحرٍ ترتطمُ أمواجُه
بأطرافِ حروفي
فتنهمرُ دموعُ المُقل
وينحسرُ مُستنقعٌ مُرٌّ
داخلَ حنجرتي
وعلى خَدِّ غيمة
يغرسُني الصَّباح
زهرةَ ياسمين
فلا الياسمينُ تفتَّح
ولا الغيمةُ سالت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق