عبئ أغوار روحي بالأحلام المستيقظة من هواجسي ...
أمسح هزائمي السرية من الزمن المقطوع من حتمية الممكن، وصار لي حلما على الأرض أغلف به مسافات الاختيار ما بين كفي وعيوني، قبل أن أدخل بوابة المستحيل وتغسلني السكينة بالانتماء، إلى الجنون والزمن الخارج من روحي، إلى شبكة الغربة المستديمة في عناوين الإنسان الساكن في ....
لم تعودي أنثاي التي أكتبها بين حروف أصابع أضلاعي وأعبر إليها بورق أرقي المتوج بالغياب والحنين ....
لم تعودي المرأة التي تبعدني عن زمن التيه ...
لم يعد بيننا إلا كرسي المستحيل نقعد عليه أحلامنا دون أطراف في سباق الشواطئ العائدة بأحلام السندباد من خلف الجزر، التي تنفست هوائها من بغداد ....
ستتحول كل الأحضان إلى نهارات البرد في الشوارع العاقرة بشجر الحنان حيث تنطفئ كل الحرائق الخاوية من العشق ...
ستبرد كل الأسرة حين يمنع التحليق إلى غابات الأيام، التي تشتهي الشمس فيها إلى عشبها في قحط أقدام الخضرة في حدائق السماء ...
ستسقط أقدام الانتماء لعناوين الرغبة في زحمة الدروب الباردة من خطوط أقدار الحياة. سأغير كل مقاييس جنوني وأكون خارج مداراتك الضاجة بالضوء في روحي
أنتمي إلى أعمدة ظلت وحيدة دون الشمس على الشجرة العجيبة ...
أوراقها صارت لي المساء، الذي لا يأتي بالنجوم حيث يكون القمر فيه وحيدا دون الذهاب إلى البحيرة، قبل أن تختلط الأسماء وتتشابه في أجسدها ...
قد جاء الليل والطرق تتشابه أحتويك داخل أضلاعي خوفا أن يمسك البرد
بلا ثوب ظل أرتديه وسط تضاريس الشقاء، عند أبواب لا تفتح أجنحتها إلا من أتى دون لعنة برمثيوس عند احتراق غابات الحنين لامتداد عيناك في روحي ...
ليس هناك مفاتيحا أغرسها في أبواب وجعي حين تقفل أضلاعي على قلب ظل نبضه تائها بين أحراش النجوم في مساء انتمائي إليك .....
لا تقولي أنت لي وأنا دون حضن يسامرني على أسرة أسئلة حين حضور الغربة ...
أنت تتعبين هوامش الجدران بالانتحار الأخير من الفردوس المفقود على أسرة السابق
وأنا أفتش في شبابيك هواء جنوني عن لوعة الاحتراق بين كفيك ...
سأرمي أغصان شجرنا الواقف عند النادل الذي كان يطعمنا مر القهوة ...
وأكسر فناجين حضورنا الوهمي ...
أعيد يدي إلى صدري قبل أن تدمن التلويح إلى المدن التي أنت فيها ....
وأرمي المستحيل بأخر جمر أضلاعي وأستفيق من بردي ...
وأرجع إلى مدني التي لا تخذلني بانتمائي وقت الشتاء ...
أرجع دون اشتهاء إلى البحر .. أرجع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق