أوَ تظنُ إنَّ السنين ساكِنَةً, ونحن نَستَقرِئ وجوهَنا على وجهِ الماءِ ؟ أقرؤك كحجرٍ سرمَديّ, وَتقرأُني موعِدَ زنبقة.
أَما أيقنتَ إنّي جُبِلتُ فِطرةَ ظلّ التين قسماً بالتينِ والزيتون, أحتمِلُ الشارِداتِ في كَنَفي, جَسَدي كُلٌّ يَختَزِلُ ضراوةَ اليَمام وحيثُكَ مُستَظلٌّ بقرنِ غَزالٍ, فما لي بقنطرةٍ كَفيفةٍ وأجنحة حمائمي ترهِسُ في المَدى, توهجُ فَناراتٍ غاظتْ بصيصاتُ خباءٍ بانَتْ سيقانُها, كُلَّما دَعكَتْ أصابعُكَ مارد مصباحِ يتَنَفسُ رَحيقَ الصَبياتِ, يَسري بهِ الذباب, حتى سوَّلَتْ ظنَّ شرانِقِكَ إنّ النجومَ غانياتٌ, تَستأْنِسُ نَقيعَ العنَبِ. محجوبَةٌ رؤاكَ إن الرؤمَ جِبلّةُ لبنٍ لا ينصاعُ للنبيذِ, ولا مناضِدِ غليوناتٍ تمرحُ بالنردِ والحقائبِ واللّذاتِ والدُخانِ. نُمْ كالجزّار فأنا بعينِ الصقرِ, يُعسكرُني وجَعٌ مُقايض لأَوشِحةِ جلالٍ, تساقَطتْ بلِا قلبٍ غيورٍ, بؤساً لَكَ يا قابيل, أما واريتَ سوءاتكَ كي لا تَشمَتْ بِكَ الغُربان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق