أبحث عن موضوع

الخميس، 25 فبراير 2016

شرود ....................... بقلم : ميمون صالح // العراق




هاربٌ كالضوءِ في هذا الفراغ ..
شاخصٌ ما بين أوراق شجرتنا العجوز
قطةٌ تبحث عن خلٍ تموءُ على اثر ..
وصدى ضحكٍ بعيد
من خلفِ شباكٍ يناغيه السمر ..
صوت طفلٍ باكياً يوقظ أمه ..
جاء من اقصى اليمين
مثل عزف الناي يملئه الحنين
كان ودي لو تساميت لقربه
كي أكون له سمير ..
غير ان الصوت في سمعي تلاشى
بعد حين ..
احتواه الحب لحظتها وطاف الدفء حضنه
ما بقى غير صوت الريح يعبث بالمكانِ
لم اجد شيء سواي
بعدها فكرت اني
لست وحدي ..
انما ظلي وصمتي
وكوب القهوة المذهول من هذا الصقيع
وصوت ساعتنا اللئيم
يصعب امر هذا الليل في عد الثواني
وانا كلي اضيع
بين هذا الصمت والصوت البعيد
بين امسٍ مرَ
او اتٍ جديد ..
يحمل الامس على كف القدر !
هكذا حل الظلام ..
هكذا أوحى الضجر
شاخصٌ في الا شيء وحدي
لست اعرف ما اريد ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق