أنا الخبير بك!
المتفنن برفع قطع الثلج
من فوق الواحك المرمرية
وبأطراف اناملي
أيقظت اجزاؤك النائمة
منذ زمن بعيد
نفخت الدفيء فيها
لتعاود النبض
ومنحت انوثتك لسانا
وعلمته الحروف
فكيف تطلبين رحيلا مني
وقد كنت حطاما
تقتاتين على نفسك
مدينة منسية
لم ترى الحضارة
يعمها الهدوء والسكون
والجوع!
وفي وضح النهار
يسكن الظلام ازقتك الصامتة
انا الذي أنهيت عصرك الجليدي
وبرحيلي سأعيدك إليه
راحل أنا
ولتبدأي رحلة احتضارك
في سريرك المقعر
ستناديني وسأعود
لكن
لأحكم عليك إغلاق التابوت!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق