أنا لن أعود
لقريتي
وَحلُ الطريق
يَبعثرُ خطوتي٠٠
لم يعد
الورق الأبيض
والمداد الأزرق
حديث غايتي٠٠
هذا الشتاء
يكتم أسراري
وأنفاسي
من قرصات البرد
ومعاطف الوجد
على أوزاري٠٠
تناثرت أوراق أعصابي
في شوارعي
وأصفر
إخضرار مشاعري
وناخت أغصان الشوق
ومدت فروعها تذللاً
خلف زوايا الروح
تغفو مواقد الروابي٠٠
صقيع الصمت المطبق
أرتدى عشب الإحساس
وحوافر المارين
يختم عبور الغزل
المبني للمعلوم
على قارعة المشوار
أرنو في جذوة دفءٍ
لأناملي
أو أفرك الأوتار المشددة
بريح أهاتي٠٠
هي ٠٠٠٠ اتخذت
من أهلنا مكاناً شرقيا
استوقفتني
على حافة التنظير
بين هذا وذاك
و( الكمان ) المحبوس
بين كتفها النحيل
والقوس الأجرد٠٠
الخصر الغارق
في رنة الأرداف
تعزف لحن الذبح
بعطر قصور السحر
يرقص الرطب
مع عبير السعف
في بستان الوحدة٠٠
وبخور الرغيف
يعشق سمرة السواعد
على متن دخان اللوعة٠٠
أقود لها
في ممرٍ ضيق
بسعة الوريد
سيمفونية عشق الحاضر
فيهيج غبار الحنين
وزوابع الظن
بالتوليف
ومن زرقة السماء
يغار لون الطين٠٠
لن يغريني
تسلق الجبل
منزوع القمة
لنمارس طقوس
حل الدرس الأول٠٠
أبقى كالطفل
متشبثاً بأطراف
فستانها الزهري
حينما دعتني
عيناها
أشم من بعيد
البارود العتيق
في بقعة الزمان٠٠
ندور حول الغيوم
قبل أن تلحق بنا
أجراس الرحيل٠٠
ونسبق الدرب
المغرر بالأحلام
نهبط على ظلنا
بهدوءٍ حذر
كأن الدنيا
في أخر ساعات الحمل
ستلد لنا الجنة
ومن ذلك الحين
لن نكلم إنسيا ٠٠
٢٥-٢-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق