بائع الأحزان ينادي
خذوها بدينار
بل بالمجان
فتحت نافذتي
رأيته يقرع الأبواب
ناديته
تبسم كأنه يبيعني الحنان
خذوها بدينارٍ
أتاني بخطىً ثكلى
يمشي الهوينى
مترنحا
أو أن بجعبته حدائق ورد وريحان
أو فراشات تحط على زهور الجنان
تمتص الرحيق
تطير عاليا كأنها تعزف أجمل الالحان
فتح صندوقه الصغير وقال :خذيها بأرخص الاثمان
أحلامنا ضائعة العنوان
كم لوحة ترثي جمالها الالوان
سلبت أمانينا وجرحنا بخنجر كمخالب الجان
كأننا نعيش في سجن وباب موصد وأربع جدران
تضيق الرحاب حولنا وتسلب من اعماقنا السلوان
ماتت أمانينا عطشى في صحاري وحرمان
كقهوة سائغة تطفو على سطح فنجان
سيدتي الصمت قد حان
متى يروق الزمن يبدد الاحزان
يقول للدمع كفى في بلدي أن الأوان
لنرسم اجمل لوحة بريشة فنان
أو نرسم خريطة واضحة العنوان
خطوطها من لؤلؤ حدودها المرجان
سيدتي نريد ما كان وكان
نعيد ماض تليد سطره الشجعان
علماء، ام قادة شجعان
نودع الاحزان
ونبني الأوطان
بهمة الابطال والفرسان .
لنودع الاحزان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق