سيـدتــي .........
يـازهرةَ صحراءٍ أرهَـقـَها
قـحـالـةُ ارضــــٍ وبُـخــلُ سـَمـائِـها بالـماءْ
ولـضـى شـمـسٍ لمْ يـبـقِ
رونـقــاً للـونـهـا ....
أخـضــرارا....
وهــذا دبـيــب الــرمــلِ
قــدْ مَــلك الانــفـاسَ
وقَــضــى علـى نـدى ازهـارك
أجـتــــرارا.......
وشــــذا العـــطر فـــيك
كــانَ تــاجــرُهُ أمســاخَ الـرجـالِ
وبِــيــعَ فــي الاســـواق كـالأمَـــــاءْ
ســيدتـي.......
يـاثـُمالــةً مـن نـبـيـذٍ مُـعَـتـقٍ
فــي سنــيّ الـعـجــافْــــــ
هـل يَــروي شــاربُ كـأسـك
عـلى ضــمأٍ ..هـمــيمَ روحٍ
مـلَّ مـن ظُـلَـم الاقــفـالِ
فـي شـيـبـه والاعـتكافْـــــــ
مـلَّ صُــراخَ القـبـيـلةِ ..
أنْ هــذا الا فـسـوقٌ فـي الاعــرافِ
غــزلُ الكـهولـةِ وَعـشـقُ الشــيوخِ
مَحْضُ أخـتـلاقٍ عـنـدَ الاعــرابِ
ونــقـضــاً لـلاحْــلافـــــــْ
سـيـدتـي......
يـا هُـطـولَ غـيــثٍ
هَـشَّــتْ لــه ارضــــُ الــيـبـابــــْ
هَـشَّـتْ لـمـزْنـَـةِ صـيــفٍ......
وَهْــمٌ أَنْـعَــشَ الــروحَ بـجَداولِ الــغـدرانْ
وَجـنـبـذِ الــوردِ وازهــارِ الـبَــيـلــســانْ
ونــوارسٍ تَـشــدوا مُـكـبـرةً
بــخــضـرارِ الـتـرابــــــْـ
سَــأُحـبــك وهْــمَــاً..
وأَتَـعـشَّقُـكِ وهـــماً
والـثُــمُ مـنـكِ فَــاهً
كـمـا أَلثُــمُ رَغَــوةَ الـفَـناجين
فــي الـصـبـاحـاتـــــِ
=============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق