أبحث عن موضوع

السبت، 9 يناير 2016

الصف الاخر................... بقلم : عباس رحيمة // العراق




يداهمني الصمت كصديق ودود...
كزهرة سقطت من عصن شجرة..
المساء يمر من النافذة....
هامسا لي؟
عليك ان تتجرع الوحدة
كأسا من الصبر...
لا تنتظر الى الوراء.
ليست هناك من يفاجئك
هذا المساء بباقة ورد...
فتعلم كيف تكون وحيدا..
وانت تضع على المائدة العشاء
كأسك لتتجرع أيامك
التي تراها تتساقط
كمطر من خلال النافذة
وانت تحدق بأشياء مركونة
داخل صندوق خشبي
يركن كقط وديع بجانبك الأيسر!!
وكلما أحاطت بك ظنون
الخوف من الوحدة
انتشلت منه ذكرى...
توقد بسلام؛؛؛
تلمح أزهار ذابلة! !
لازالت تبض براحة الذكريات
أهدتها لك قبل انت تعد حقيبة السفر...
لا زال العطر يفوح من فستانها
من اخر قبلة..
من قبلاتك المستعجلة
وانت تغلق الباب خلفك
راحلا الى نزهة مشرقة
بزورق....
غالقا الباب خلفك..
تتركها تحدق بالمرآة
تسألها...
حائرة، اي ذنب ارتكبت
لتكن وحيدة هذا المساء...
تتجرع الوحدة..
ككؤوس من حنظل...
هي الان تغلق الباب خلفها
تتحرك امام الموقف ذاته
تتجرع نفس الكؤوس الوحدة...
متسائلا أي ذنب انا ارتكبته!!!


سدني.....8\1\16
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق