أيتها الحبيبة
التي وأدَتْ حبَها في قلبِها
كما نعيتُهُ أنا
فبعضُ أنواعِ
الحبِ يدفنُ نفسه
ولا يحتاجُ إلى دفّان
سمِعتُ صوتَ حنينِ
شوقكِ من صمتك
ووصلتْ رسالةُ هيامَك
دونَ مرسال
دونَ كتابةِ عنوان
لا تجهَري بحبَك
فالحبُ لا يحتاجُ
للإفصاح والبيان
أو للكلام والإعلان
الحبُ جبلٌ كبير
يكتنزُ بداخله حُمَمَ البركان
ربما لا يلفِظها
وإن أجبَرهُ الزمان
حبيبتي ....
ما عاد ينفعُ بعد الآن
إن قلتِ أو كتمتِ
فالأمرُ بالنسبةِ لي سيّان
والنتيجةُ واحدة
وان ظلّ قلبانا
بالهوى ريّان
(حبيبتي)
كلمةٌ مِن حروفٍ ترتّبت بتناغُمٍ
على أنغامِ نبضاتِ
قلوبٍ عانقتْ نفحاتٍ
زاهيةٍ بأبهى الألوان
حبيبتي ...
كلُّ شيءٍ تغيّر
ويتغيّر فينا
إلاّ مشاعرَ الحبِ
أودَعها الخالقُ
بثنايا قلبِ إنسان
يتعلّق بها كطفلٍ
يتشبّثُ بتلابيبَ أمِّهِ
ليحيا الطمأنينةَ
وليشعرَ بدفءِ
المحبةِ والأمان
وإن ودّعتِني اليوم
فسأبقى لنبضاتِ
فؤادِك الربّان
وإن غبتُ من حياتِك
فاعزفي على أوتار الذكرى
واسمعي أعذبَ الألحان
فالعيشُ على الماضي
أفضلُ مِن أن يكونَ المرءُ
بلا مشاعرٍ
بلا حبيبٍ
بلا هويةٍ
بلا أوطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق