منذُ الأزل..
وأنتَ أحتراقُ المسافاتِ
طالما أوهمتَ الأرضَ بدفءِ المياه
وشرعنتَ متاهاتِ الحقول
توحدتَ لوهميةِ خداعٍ مقدس
طالَ انتظاره ؟
منذُ الأزل.. ترطِّبُ شفتيّ
بلونِ البراكينِ الحمراء
وتعتّقُ بشرتي بهطولِ غبارِ الزمن..
وها أنا بين يديك
كفتى الفحم..
أمرِّغُ وجهي بعتمةِ الكحل
في وجنتيّ الظلام
أعشقُ شعاعَ التمرد
وأمقتُ الأفانينَ الخضراء ،
أيّها الضوء..
لقد نسيتَ قبعةَ الخِرافِ في خيمتي
وألجمتَ صهيلَ الهواء
في مقصلةِ الشمس
ونصبتَ لي فخَّاً في العراء ،
أنا وأنتَ عاشقان
أدمنَّا الهروبَ إلى أصقاعِ الخديعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق