أبحث عن موضوع

الخميس، 7 يناير 2016

وردٌ لمُنتَصَف النهار ...................... بقلم : حميد الساعدي // العراق




أُسطورَةٌ أُخرى
لِليل ٍ آخر قدْ نَرتضيه
ووردَةٌ أُخرى
لموت ٍ قادم ٍ قدْ نَشتَهيه
نُقايضُ ألأزهارَ بالموتى
وَنَألَفُ ما تَقَضّى منْ سياقِ ألآفلينْ .
بدءاً سَنَختَصرُ المَسافَةَ
بَينَ ظِل ٍ والطَريقْ
نَتَقاسَمُ النظَرات
فيما أَلقَتِ الطُرقاتُ من زَخَمِ النساء
وَنَقْتَفي في لَهونا القَسري
أُغنيةً تَدورُ على الشِفاهِ بِغَفلة ٍ
أَلِغَصَّة ٍ في الحَرفِ نَصعَدُ ؟
مُعلنينَ ؛
عَن إنكفَاءِ ذَواتنا
في زَحمَةِ ألأشياء
والسُحُب الخَفيفَة
والمَساء المُشرَئب بِخِلسَة ٍ
حَولي تَلَفَتُّ
ارتَجَلتُ قَصيدَةً
والروحُ ظَمأى
مَنْ يُشاركني ارتجالي للحَياةْ ؟
اُبادِهُ الطُرقات
أَبحَثُ عَن نَهار ٍ قَد يَضيع
إذْ كُنتُ بَينَ الوَقت والتَكوين
أَزرَعُ صورَتي
وَمُبَدداً في زَحمَةِ ألأَسمَنت
أَرقُبُ خُطوَتي
وَعلى مَدىً مُتَضَور ٍ
هَيَأتُ مِن وَقتي التَمَرُدَ وألتَسَكُعَ
في مَتاريس ٍ
تُحَاولَ أن تَكونَ
دَريئَةً للساهمين
فَالبَذرَةُ آختَنَقَتْ
وَضاقَتْ في فَضَاء ٍ مالح ٍ
صَخَبٌ هُنا
صَخَبٌ هُناك
ووردَتي للبَحرِ تَشكو
للبَنَفسَجِ
إذْ يَدورُ على دَهاليزِ المَدينةِ
ناحِلاً
في كَفهِ جَمرٌ تَلَبَّسَ
غُصنُ زَيتُون ٍ
وَحَبةَ زَعتَر ٍ
في ذا السُكونْ .
اواهُ :
يا حَجَرَ العُيون
أَفي إنطفاءِكَ
تَسكُنُ الكَلمات رَمزَاً
لآنْدِحَارِ طُفولةِ الشُعَراءِ
يا هَمسي اللَعين
إذا تَواتَرَتِ ألأَكُفُ
وَصِرتُ بَينَ كنايتين
أُبَعثِرُ الصَرخات في وَهَجِ الظَهيرةِ
هَلْ تُشاركُني إرتجالي للحَياة ؟
…………
قُم بِنا نَتَوسَمُ الحَجرَ المُضيءْ
نُعَلِقُ ألأحزان
فوقَ مَشاجبِ الزَمَن الكَسول
ونَرتَمي
في ضَوءِهِ الفُضي ْ
شارعُنا المَقيتُ
مَللتُ مِنْ دَوَرانهِ
وَالشِعرُ حَمَّلَني بَريقاً
في صَهيلِ طُفولَةِ الكَلماتْ
أَورَثَني إشتهاءً
في الهَجيرِ
مُعَلَقٌ في ذا ألمَدى صَوتي
وَغُصنيَ ذابلٌ
هَلْ أَقتَفي زَمَنا ًيؤَطِرُني
ليَسخَرَ مِنْ رُؤاي ؟
الوَقتُ يَمضي
وَآنكسارُ الَوَقت تَوَجَ في بهائِكَ
كُلَ غُصن ٍ ذابلٌ .
غَضٌ هُوَ الحَجَرُ
وَزَهرُ الشوك أَجرَدْ
والدروبُ إشارة سَكَنَتْكَ
سَمِ العمر وَقتٌ قادمٌ
مَزٌقْ حُطامَكَ وأشتهاءَكَ
وأنتَفِضْ
كيما توَزِعَ في الدروبِ
إشَارةً سَكَنَتْكَ
في لُغَةِ الهَواجِسِ
في حُطامِ الصوت
مَوتٌ آخَرٌ قَدْ نَرتَضيه
لكِنَهُ وَقتٌ
نُحَاولُ دَفعَهُ
للهُوَةِ الحَمقى
لِنَسكُنَ في يَدَيه .
____________
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق