مذ الطفولة
رضاعتي
من ثدايا ترابك
وأقتات
على هواء قريتي
بطعم رماد التنور
كلما تحتاجك
حشاشتي
طيفك يملأ
فراغ القمر
أمشي متوسلاً
على سواقي زقاقي
وأغني مع خرير المياه
النازل للجنوب
أراقص العشب الكثيف
يغطي ذقون المروج
المنجل الغافي
على ذراعي
وحرير الشوق
يلف أعناق العناق
قبلات مناقير طيور بلادي
معلقة على زجاج نوافذي
واعتقادي فيك
أصبح اليقين
في ظلالي
وعطر أثوابي
أرهقني الرجوع
في هذا الزمن الباقي
وأمسح أحداقي
بآسمال الحزن
المغمس بندى التعب
أطيل النطق في عينيي
والنصح لأهدابي
علّ الذراع
يشاطر بالي
واجترار أفكاري
باحتضان ذكراك
يمتد مع طولي
على السرير
الضوء الأعرج
وسلالم السماء
يعرج فيها
جناحات اليأس
عند المساء
بمقياس الغياب
لحد هذه اللحظة
عندي قناعة
ما يطفئ الانتظار
ملاقاة النار بالماء !٠٠٠
البصرة ٧-١-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق