هكذا ضاع العمر
بين عنادي وكبريائه..
لم يهدأ الشوق بيننا..ولم يتراجع لحظة عن هيامه ،يبثني الوجد شعرا وينعتني ملكة الإلهام ..وأنا أعزف له جنوني على ورق السلوفان.. فيسمعني كلمات تتأوه من رقة عذوبتها قلوب العذاري فى الوادي، ويطول الليل بنا كأننا ثملنا من كأس حلم يفوق جماله الخيال ،نظل نتبادل العبارت والهمسات والضحكات،فتحسدنا الهواتف بين أيدينا،ونحن نتهادى الورود والأزهار،قصة غرام مشتعلة الوجدان ،وحلو الكلام بين اليقظة والنعاس،تخرج كلمات لسنا نعنيها فنضحك من هذيان النعاس. وعندها نعقد هدنة صلح..نلتقط فيها الأنفاس..يغلبنا النعاس والقلوب ساهرة ،ننام وتسهر الهواتف ،نتفق على اللقاء،،ثم يثير غضبي..يستفز كبريائي
فأتجاهله وأنا الذائبة شوقاً للقائه
يهاتفني فلا أرد..وكأن الهاتف يرن فى دمائي...فينقطع عني صوته العذب الحاني..يالصبري على هجره،،هذا المجنون العاشق
تعود تستجديه دموعي،،فيعفو عني بطيب قلبه العذب الرقراق، نتواعد وكلانا يعد الثواني فى انتظار اللقاء،،ويطووول الإنتظار،،يهاتفني معتذرا بعد ساعة من الميعاد،،يخبرني أنه قادم إلي ويرجوني ألا أغادر المكان،،أنتظر وعندما اتأكد من حضوره ،،أهرب من الباب الخلفي،،من يظن نفسه،لأنتظره بالساعات،يثور كبريائي بقوة ويعصب عيني فلم أعد أسمع إلا صوت عناده،،يهاتفني النادل بعد رشوته ليرجوني أن أعود ادراجي،ويشرح لي حالة حبيبي
يترنح من كثرة الحزن والأعياء
يلقى بالزهور فى سلة المهملات،وعندما يذهب النادل ليحملها،يصرخ فى وجهه كالذي فقد عقله للتو،فتفيض دموعي بغزارة الأمطار..ألا تباً لعناده وكبريائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق