مهلاً ! يا صديقي
الأمطارُ تحجب الطريق
مهلاً !
ذاكَ عجوزٌ
لا يكفُ عن الآه
فمقلتاه
كغيوم الشتاءِ
مهلاً ! يا صديقي
وَقِفّْ بجانبي
قبل أن ترى الألم
في جحيمِ الندم
كروحي
التي كانت تهواني
مهلاً !
فطريق الفراق طويل
يا صاحبي
والفؤاد أعمى
كنزي الوحيد
في أفواه الذئابِ
منذُ رحيل روحي
لا تكن مثلي وحيداً
لا تكن كالمطر العقيم
منفيٌّ في سماءِ الحزنِ
يا صاحبي
*****
مهلاً !
أغنيةُ الجسدِ
أسيرةٌ
في منقارِ غرابٍ جائعٍ
عَبرَ الظلماتِ
مهلاً !
لا تحرث الأرض
في الثلوج
فهنا يا صاحبي
أصبح اللص جائعاً
يبحث عن روحٍ
كرهت الحياة
مهلاً !
الحياةُ غريبةٌ
فبالأمس كنا روحين
وجسدا واحدا
واليوم جسدان
بلا أرواح
بالأمس كان الرقص ثالثنا
واليوم صراخٌ يشتري الصمت
ليعلو البكاء
مهلاً ! يا صاحبي
وأسمع ...
دعْ كل شيء
وألتحق من جديد
بقافلةِ الذاكرة
أرتد ثوب العودة
بلا تردد
فما اجملها
هذه العودة
بها ..
عادت الروح
إلى الجسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق