أما زلتِ تسأليني من أنا .................. بقلم : علي السيد / مصر

أمَا زلتِ تسأليني , من أنا .؟!..

أمَا زلتِ أتسألين .!

آه يا سيدتي لو تعلمين

أنا عن نفسي لا أعلم من أنا .؟!!

ولا أدري من أكون .؟!

من أنا سؤال حيرني

من قبل عشرات السنيين

من أين أتيتُ لا أدري .؟!

وأجهل أيضاً المصير

لكني على يقين بأني احبكِ

وان حبكِ من بعض خطاياي

وأعلم أنه ليس هو الخطأ الأول

ولا الخطأ الأخير

فقد أحببتُ قبلكِ من النساء كثير

وربما سأُحب بعدكِ من النساء كثير

فأنا دائماً يا سيدتي في شئون النساء

دائماً لستُ علي يقين , ولستُ بشئونهنَّ خبير

فأنا إما أن أكون عندكِ أول الرجال

وإما أن لا أكون

فاللون الرمادي لا يستهويني أبداً

ولا أحب أنصاف الحلول

ولا أرضي إلا أن أكون الرجل الأول

في حياتكِ , والرجل الأخير

أنا لا أؤمن بأنصاف الحلول

ولا أؤمن بتناسخ الأرواح

ولا بالاتحاد والحلول ,

ولا بوحدة العالم , ولا بالنظريات العشر

لكني أؤمن بأن الحب يأتي بلا ميعاد

ويدخُلنا بلا استئذان ولا ميعاد

ويأتينا قضاء وقدر

ويرحل عنا قضاء وقدر

وأنا أؤمن بالقضاء والقدر

وبأن الأرواح جنود مجندة

وأؤمن بأنكِ معجزة العصر

وبأن عينيكِ قضاء وقدر

ومليئةٌ بالذكاءِ والجمال بالسحر

أنا يا سيدتي أعلم علم اليقين

بأني شاعر مجنون

وجواد من أشرف الخيول

وصوفي , ومخبول ,

وساعات أحتاج إلي اليقين

والي امرأة تدخلني إلي مدن الأفراح

وتمسح عن جبيني الأحزان

وأقيلُ في عينيها , وأدخل البستان

وأتريض بين الأشجار والنخيل

وأنام في عينيها ألاف السنين

أنا الذي نُصبتُ في مملكة النساء أمير

وصرتُ ملكاً وبيدي الصولجان

وكل مملكتي من النساء والحرير

وليَ جنة ونار , وليَ القرار

أما جنتي فهي الأشعار

وناري آكلةٌ ما لها قرار

أنا أصنع كل يوم من مشاعري فطائر

من معجونة بالشعر والَفسْتُق واللوز والحنين

يأكل منها آلاف المحبين والعاشقين

وأزرع كل مساءٍ الشمس في عيون النساء

وأُفصلُ من العبير عباءةً للنساء

ومن جلدي أصنع قميص للنساء

وليَ في الحب صولات وجولات

وأؤمن بالفناء بين المحبين

يا سيدتي أنا آلاف من النساء قبلكِ

قابلتُ , عرفتُ , وآلاف غيركِ أحببتُ

لكني حين رأيتُ عيناكِ آمنتُ بأن حبي لكِ

هو الأول والأخير , فكوني علي يقين

لكني محتاج منكِ دليل , وإلي اليقين


11 / 2 / 2018