أبحث عن موضوع

الأربعاء، 21 فبراير 2018

وداعٌ آخر ................. بقلم : أحمد أسد صادق // العراق




_1_

( وما حُبكِ الا اكذوبة كبرى

كهذا التاريخ الموغل في الزيف ، صدقها قلبي !! )


هكذا استهل قصيدي كالغابرين

متغنيا باطلال خرافة

اقمتها على انقاض ثلاثة عقود من العبث ،

انا المطحون مابين سندان هذي الارض

ومطرقة سماء لاتكترث !!


_2_


( هكذا نحن يا الهي

كعصى بريد ، حرب تسلمنا لأخرى !!)


لنخرج بعدها ومثل كل مرة

من تحت الركام عراة حفاة نجوب بين خرائبنا

باحثين عن بداءة زهرة نحوطها باكفنا

حتى تشق كُمها لتتنفس فتمتلئ صدورنا بالحياة ..

حياة حقيقية

فمنذ ان ازاحنا العالم كحجر عثرة عن طريقه

و منذ ان ازالتنا الحضارة

كقطعة متداعية من فسيفسائها البديعة

ونحن ندولب باقدامنا كرة كبيرة من ليل ونهار

معتقدين ان في تعاقبهما الرتيب يكمن الدليل على حياتنا !!


_3_


( بعطش اربعيني اعدو لاهثا نحو سرابك !! )


ترنم درويش يعزف مقام ( السحرى ) على الطنبور !!

لعلي اخطأت بقولي مرة باني لا املك الا قلبي

ودفتر اشعاري

وان جيوبي لاتحوي الا قوت يومٍ واحد

اخرج كل صباح لأطرق باب الله

واعود مساءً تعلو وجهي ابتسامة فخورة

قد ملأ الرب نفسي بالرضا

ولا اطمع الا ان أغفو برأس بارد ..

رأسي الذي التهب

مذ غرس الله جذوة حبك في قلبي !!


_4_


( كفرس جموح وعصي قضم القلب لجامه،

وانطلق مخلفا وراءه الكثير من الحطام !!)


بركلة من اشتياق

تتساقط عن وجهي كل ملامحه الوقورة

فأضاجع ذكراك كل ليلة

تحت دثار شفيف كالوهم اسمه النسيان

بعد رقصة بربرية !!


_5_


( وداعا يادجلتي التي تنحسر والى الابد ،

دجلتي التي غطتني حين فاضت ، وداعا )


ها قد تجاوزت المطلع بثلاث مراحل ولازلت انشدك ،

رائحتك ذات عناق لاتفارق ذاكرتي

ثمل انا الان

فقدت القدرة على الربط بين فصولي

ومقاطع هذا النص الذي بدا يتعثر ،

لذا صار لزاماً ان اختمه ايضا

ً و كما بدأته اول مرة بكذبة كبيرة !!



18/ شباط / 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق