أَمَلٌ مٌرْتَجِفٌ
ما زالَ يَرْقَعُ ثَوْبَهُ
بأَنامِلِهِ المَبْتورةِ...،
وغيومٌ حُبْلى بالأفكارِ،
تائِهَةٌ بينَ غزواتِ اللّيلِ
وعُقْمِ النّهارِ...
الأسرارُ باتَتْ مُحَنَّطَةً
كمومياءَ
في سراديبِ اليأسِ...،
فَراشاتُ الحقول ِ،
خَرَجَتْ مِنْ شَرانِقِها
تَبْحَثُ عَنْ الرَّحيقِ
في حُقولِ الأوهام ِ...؛
أَتْعَبَها السفرُ
والحَوْمُ حولَ أضواءِ
الضياعِ الباردةِ...
أَرَّقَها كبرياءُ اللّيلِ،
وخُنوعُ جُنودِ الفَجرِ؛
لَمْ تَعُدْ تَمْلِكُ سِرَّ الحياةِ،
تَتَلَمَّظُ بِشفاهِها المثقوبةِ
أحلامَها المؤثَّثَةَ
بأبوابٍ لا تُشْبِهُ أبوابَ الجَنَّةِ،
لَمْ يَعُدْ
الضوءُ المُخادِعُ عَدُوَّها؛
أَتْقَنَتْ في عِشْقِها الغزلَ الرماديَّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق