من عمق غابات النخيل المصطفة حول النهر يختبيء صبية خلف عماتهم لواذا
ليكتشفوا أسرار الجميلات عند المشرعة ! لم أرٙ ذلك بعيني لكن من سبقوني
رووا لي ..هل مازالت هناك أسرار لم تُكشف ؟ .لا أتصور فالعالم الرقمي فضح
كل شيء حتى القصص الصغيرة المختبئة خجلا في صدور الجميلات ،فدوما هناك
وجوهٌ بنصف الملامح تنبثق من شاشات أجهزة التواصل ،لكنها بنصف الحقيقة ونصف
الخيال ترسم لها هالة من ألقٍ كاذب لتُرضي ( أنا) اصحابها ،أو تبحث بين
سطوركم عن سر مدفون ،وكثير من الأنين ،وقليل من الحب وبعضٍ من وفاء تاه بين
الكلمات .ترتبك عيناي وهما تلاحقان الحروف الحزينة للقلوب الكسيرة ثم
تتمرد غاضبة عندما تقرأ بعضا من سرقات أو أخبار مغرضة فأطفيء النت وأحاول
أن أنام مبتسمة وأنا أستعيد قصص السابقين البريئة ففيها من الخيال أسفارً
للجمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق