فِكْـــرُ اللصوصِ واحِد، وإن اختلفت العقول، وغايتهم واحِدة، رغم اختلافِ الوسائل، المهم أنهم يعيشون وهماً، إن لم يفيقوا منه، أو يفوقوا، ستكونُ نهايتهم الإعدام، أو المؤبد، كسابقيهم في الدنيا، والجحيم في الآخرة، بإذن مَنْ جعل العدلَ اسماً من أسمائه الحسنى.
................
لأن اللصوصَ يستغفلون الناس، ويستغلون حاجة البعض، وضعاف النفوس، وكلما زاد عددُهم، ظنوا أنهم مُحاطون بسياجٍ، يُبْعِدُهم عن العقوبة، ويُبْعِدُها عنهم، رغم أنها آتيةٌ لا ريب فيها، وأن الموتَ أقربُ إليهم من حَبْلِ الوريد، وسيُحاسَبون، دُنيا وأخرى، لأن الله يُمهِل ولا يُهمِل.
................
فِكرُ اللصوص مُهلِك، مهما أهلك، وهالِك مهما استهلك، عارٍ مهما تغطى، وعارٌ مهما تبجَّحَ أثرياءُ السطو المسلح، وأغنياءُ العمولات والرِّشى، ومُصدِّرو أقوات الناس، ومستوردو الأغذية الفاسدة، ومصاصو الجيوب قبل الدماء، وسارقو الأحْلام قبل الأحْمال.
................
وفي النهاية: هل للصوص فِكْر؟!
نعم، لكنه فِكْرٌ خَـرِب، يُدمِّرُ مَـنْ وما حوله، وقبل ذلك نفسه، لأن أصحابَ هذا الفِكْر، استخدموا نعمةَ الله في نقمته، وسخَّروا عقولَهم، التي أنعمَ الله بها عليهم، في ما يُغْضِبُ الله عليهم، ومصيرهم المحق والسحق، ولا يحيقُ المكرُ السيئُ إلا بأهله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق