أبحث عن موضوع

الجمعة، 19 فبراير 2016

ثلاثون عاما ولم تذكريني .............. بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العراق




عليكِ كثيرا جرت ادمعي
فلم ترحميني ولم تشفعي
كأنِيَ طفلٌ على أمهِ
من الجوع يبكي ولم يرضعِ
فكيف بصدركِ ما عاد يشقى
وقد غاب ثغري عن الموضعِ
وكيف لنهدكِ يبقى سجيناً
انادي عليه ولم يسمعِ
يقضّي ليالي الشتاء دعاءً
بغيرِ يديَّ كما الخشّعِ
ففكّي قيودهُ لاتظلميهِ
كما الثائرين على الركّعِ
كأنكِ بالصبر عني امتنعتِ
فما لِيَ بالصبر لم امنعِ
اهذا زمان المشيب فبُعداً
لمن ظنَّ بالقلب ما يدّعي
فأنِيَ كالشمس ان غادرت
لتشرق صبحاً من المطلعِ
ثلاثون عاماً ولم تذكريني
تأخرتِ عنّي ولم تسرعي
اذا ما سمعتِ نواح الحمام
فذلك نعيي الى مصرعي
فصّلي على القبر من وحشةٍ
بصوتكِ لحناً الى مسمعي
ستبكين انت عليَّ واخشى
تجرّحُ عيناكِ في المدمعِ
وخلّي رداء السواد بلا برقعٍ
سينظر غيري الى البرقعِِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق