دَعْ طُيورَ الْعُشِّ تبْني
وابْنِ لي عُشّاً لحزْني
أنْتَ في الْوَصْلِ ضَنينٌ
وأنَا حُزْني يُغنّي
قدْ بدا بينَ الرَّوابي
كَظِبا دَلٍّ وحُسْنِ
عَنْدَليبٌ في هَواهُ
صارَ رَوضي سورَ سِجْني
لا تقُلْ ذا الْخِلَّ مِثْلي
قدْ تَمادى في التّجَنّي
حينَ كانَ الصّدُّ مِنْهُ
يومَ كانَ الشّوقُ فّنّي
أنا مَوتي في دَوائي
وَهْوَ يُذْكي داءَ أنّي
يا قَريني إنْ أرِقْنا
في اللّيالي لا تَلُمْني
فزَماني قَدْ سَقاني
مِنْ كؤوسي خَمْرَ لَحْني
كمْ أتى الْأغْصانَ لكنْ
طيفَهُ ما زارَ غُصْني
والْأماني كلَّ فَجْرٍ
ما رَأتْ طيفَ التّمنّي
سلَّ لحْظَ العينِ سيفاً
في هوى الثّاراتِ مِنّي
واكْتوَتْ مِنْ نارِ صَبْري
بالْجوى ضِحْكاتُ سِنّي
وارْتوَتْ مِنْ جُرْحِ وَجْدي
في النّوى سَكْراتُ حَيْني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق