البدايةُ كانتْ جريدةً
اقتلعها بسرعة البرق
من طاولة الانتظارْ
ثم جالسها كأنهما يلتقيانِ
للمرة اللامعدودة
حدّثَها
حبٌ و موسيقى
إمرأةٌ
ونيكوسْ…
هي تستمعُ وتتمتمُ
بين مسافاتِ الكلام
كانَ الصباح باسماً
لهم.. كانوا أملاً للعصافيرِ
إذا مرّتْ…
كانَ وجهاً
كان صحواً
بعد برهة
صار غيماً
وإختفتْ منها إبتسامةَ
ثغرِها
ياترى من اوصدَ الابوابَ
في وجهِ ضحكتِه التي
كانتْ كتلك التي
تخبئُ خلف كواليسها
قوة السلاطين الأوائل
مال عينيهِ ولم يبقَ كما كان…
إستفزته !!!
حروفها لم تكن الا تعليلا
للحديث…
لم ياترى… من هذا الطفل!
من سرق منه بغداده ؟
عزف اختناقة روحه شعرا
وأيقظها من فكرة كانت تدور
في رأسها..
إصطحبها وكأنهما متقاسمان ذكريات
الوجع الذي كان…
وجع الطفولة والطموح
خطَت خطواتها وشعور الرضا
لم يفارقها ..حتى انها بدت
مرتاحة اكثر منه
كان في صوته لون التردد
كانَ حريصا أن لا يدعْ
لون التزييف يغطي
حقيقة برائتها
كان صادقا
كان رجلا
أخذها للا مكان
لم تكن سوى جنةٌ
ومنصةٌ
تفتقد وجود جيفارا
فٱعترضت فيها الأنوثة
مهلا… علل الغياب
وأصرت أن يكون…
بقي الطفل
يهرّءُ
ثوب إحساسها
كانت تبصرُ الاشياء
تسترقُ النظرة لتطمئن
ليس إلا…
كان طفلا
كان وجعا..
في المساء
التقته… باعتذار
لم اكن أنوي ان أكرم
جراحك ملحا..
انا سيدة كريمة لكن
بما يرضي الانسانية
ياسيدي
بين اعتذار لم يروق له
وتأوه غير
مقصود
هنا أزال القيد عن
باب الحروف التي
كانت أسيرة عنده
في ذلك الصباح
هو فتح الباب
لحرفه
وهي فتحته
لدموعها
فأهلا وسهلا
بوجع جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق