عندما يحترق هشيم الذكرى
يتصاعد في القلب
دخان الالم....
وتنتشر في الروح رائحة
الشجن
وتلبس الايام أثواب
الحداد..
وتنتابني برودة الزنازين
فأمتطي صهوة الهروب الى
صحاري النسيان..
فأغوص في رمال الغربة
وسراب الضياع
في زمن
مصاب بهذيان القطيعة
وتنتابه ظنون الوحدة
ارضه يباب لاتنموا فيها
الا اشواك الرتابة
والملل ,
وشجيرات التكرار
فكيف السبيل الى الخلاص
وكل ما حولي مصاب
بداء الصمم...
لا يسمع نداء استغاثتي
كانني اصرخ
في مقبرة مكتظة بالموتى
اناس يجترون مرارة الخوف
من المجهول..
وتناجي ذاتها في كل الاوقات
ترنو عيونها الى عقارب
الساعة
لعلها تجد فيها
الخلاص,
من براثن سنين عجاف
تأكل فيها ما ادخرته
من بيادر الفرح والسرور
وسنابل الامنيات..
عبد الكريم الحسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق